responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 166

وخير الزاد مع ذلك التقوى.

والثاني - " تزودوا " من الاعمال الصالحات " فان خير الزاد التقوى "، فذكر ذلك في الحج، لانه أحق شئ بالاستكثار من أعمال البر فيه، والزاد:

الطعام الذي يتخذ للسفر. والمزود: وعاء يجعل فيه الزاد. وكل من انتقل بخير من عمل أو كسب، فقد تزود منه تزودا.

وقوله: " واتقون يا أولي الالباب " يعني ياذوي العقول، لان اللب العقل، وإنما سمي لبا لانه أفضل ما في الانسان. وأفضل كل شئ لبه.

قوله تعالى:

ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فاذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين [198] آية واحدة بلا خلاف.

هذه الاية فيها تصريح بالاذن في التجارة، ونحوها في حال الاحرام، لانهم كانوا يتحرجون بذلك في صدر الاسلام على قول ابن عباس، وابن عمر، ومجاهد، وعطا، والحسن، وقتادة، وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبدالله (ع).

اللغة والاعراب:

والجناح هو الجرح في الدين، وهو الميل عن الطريق المستقيم، وأصله الميل - على ما مضى القول فيه -.

وقوله: " فاذا أفضتم من عرفات " يعني دفعتم من عرفه إلى المزدلفة عن اجتماع، كفيض الاناء عن امتلائه، تقول: فاض الماء يفيض فيضا: إذا انصب عن امتلاء، وأفاض إفاضة في الحديث: إذا اندفع فيه. واستفاض الخبر إذا شاع.

والافاضة الضرب بالقداح. وفيض الصدر بما فيه: البوح به. والافاضة: امتلاء الحوض حتى يفيض. ورجل فياض: جواد. ودرع مفاضة، وفيوض إذا كانت واسعة [1].


(1) في المطبوعة " سا؟ " والصحيح ما أثبتناه.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست