ترى حولهن المعتفين كأنهم * على صنم في الجاهلية عكف [2]
اللغة:
وقوله تعالى: " تلك حدود الله ". فالحد على وجوه:
أحدها - المنع، يقال: حده عن كذا حده عن كذا حدا أى منعه. والحد الدار.
والحد الفرض من حدود الله أي فرائضه، الحد الجلد للزاني، وغيره. والحد: حد السيف، وما أشبهه. والحد في الحلق: الحدة. والحد: الفرق بين الشيئين. والحد منتهى الشئ. وحد الشراب: صلابته. وإحداد المرأد على زوجها: امتناعها من الزينة والطيب. وإحداد السيف: إشحاذه. وإحدا - النظر إلى الشئ التحديق إليه. والحديد معروف، وصانعه الحداد. والحداد السجان. والاستحداد حلق الشئ بالحديد. وحاددته: عاصيته، ومنه قوله تعالى " ان الذين يحادون الله ورسوله " [3] وأصل الباب المنع. والحد، نهاية الشئ التي تمنع أن يدخله ما ليس منه، وأن يخرج عنه ما هو منه.
أحكام الاعنكاف:
ولا يجوز الاعتكاف إلا بصوم، وبه قال أبوحنيفة، وأصحابه، ومالك ابن أنس. وقال الشافعي يصح بلا صوم، وبه قال الحسن إلا أن يشرط. وعندنا
(1) ديوانه: 153، واللسان (بني) وروايته (تظل) بدل " فبات " و " قتيل " بدل " صريع ". بنات الليل: الهموم. وقيل الاحلام. والاول أليق في هذا. كأنه يقول: ان الهموم؟ علي. كتراكم النساء على القتيل.
(2) ديوانه: 561، والنقائض: 563. وفي المطبوعة " العقين " بدل " ملعتفين " والمعتفون: الذين جاؤا يطلبون الرزق، يصفهم: جمعا قد وقفوا ينتظرون الطعام والعطاء متلهفين.