responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 130

أبوعلي لا يكون إلا ثوابا، لان من أجابه الله، يستحق المدح في دين المسلمين، فلا يجوز أن يجيب كافرا، ولا فاسقا. وكان أبوبكر بن الاخشاد يخبر ذلك في العقل على وجه الاستصلاح له. وهذا الوجه أقرب إلى الصواب.

والدعاء: طلب الطالب للفعل من غيره. ويكون الدعاء لله على وجهين:

أحدهما - طلب في مخرج اللفظ، والمعنى على التعظيم والمدح، والتوحيد:

كقولك: يا ألله لا إله إلا أنت، وقولك: ربنا لك الحمد.

والثاني - الطلب لاجل الغفران أو عاجل الانعام كقولك: أللهم اغفر لي وارحمنى، وارزقني، وما أشبه ذلك.

وقوله: " فاني قريب " قيل في معناه قولان:

أحدهما - إني قريب الاجابة: سريع الاجابة، فجاز ذلك لمشاكلة معنى قريب لسريع.

الثاني - قريب -، لانه سمع دعاءهم كما يسمعه القريب المسافة منهم، فجاز لفظة قريب، فحسن البيان بها. فأما قريب المسافة، فلا يجوز عليه تعالى، لانه من صفات المحدثات.

اللغة:

وقوله " أجيب دعوة الداعي إذا دعاني " فالاجابة من الجواب، وهو القطع.

يقال: جاب البلاد يجوب جوبا اذا قطع. ومنه قوله تعالى: " وثمود الذين جابوا الصخر بالواد " [1] أي قطعوه. وأجاب الله دعاءه إجابة، وأجاب فلان عن السؤال جوابا. وأجاب الظلام اذا قطعه. واستجاب له استجابة. وجاوبه مجاوبة، وتجاوب تجاوبا، وانجاب السحاب: اذا انقشع. وأصل الباب القطع، فاجابة السائل:

القطع مما سأل، لان سوآله على الوقف أيكون أم لا يكون.


(1) سورة الفجر آية: 9.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست