responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 430

وهذا امر من الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)ان يقول لجميع المكلفين (هو الله) الذي نحق له العبادة (احد) ومعناه واحد، فقوله (هو) كناية عن اسم الرب، لانهم قالوا ما ربك؟ قال هو الله احد. وقال الكسائي (هو) عماد، وقوله (الله)

ابتداء، وخبره (أحد) وانكر الفراء أن يكون العماد مستأنفا، واصل (أحد) وحد فقلبت الواو همزة، كما قيل: وناه وأناه، لان الواو مكروهة اولا، وقد جاء وحد على الاصل قال الشاعر:

كأن رجلي وقد زال النهار بنا * بذي الجليل على مستأنس وحد [1]

وحقيقة الوحد شئ لا ينقسم في نفسه أو معنى صفته، فاذا أطلق احد من غير تقدم موصوف، فهو واحد نفسه، فاذا جرى على، موصوف، فهو احد في معنى صفته، فاذا قيل: الجزء الذي لا يتجزأ واحد، فهو واحد في معنى صفته، وإذا وصف تعالى بأنه احد، فمعناه أنه المختص بصفات لا يشاركه فيها غيره: من كونه قديما وقادرا لنفسه وعالما وحيا وموجودا كذلك، وأنه تحق له العبادة لا تجوز لاحد سواه. ولا يجوز أن يكون (أحد) هذه هي التي تقع في النفي، لانها اعم العام على الجملة أحد، والتفصيل، فلا يصلح ذلك في الايجاب، كقولك ما في الدار احد أي ما فيها واحد فقط ولا اكثر، ويستحيل هذا في الايجاب، وفى قوله (الله احد)

دليل فساد مذهب المجسمة، لان الجسم ليس ب (أحد إذ هو اجزاء كثيرة، وقد دل الله بهذا القول على أنه احد، فصح انه ليس بجسم.

وقوله (الله الصمد) معناه الذي تحق له العبادة هو الموصوف بأنه (الصمد)

وقيل: في معناه قولان:

احدهما - قال ابن عباس وشقيق وابووائل: إنه السيد المعظم، كما قال الاسدي:


[1] اللسان (وحد، انس) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست