فالصبير السحاب. وقال أنس بن مالك: الحمد لله الذي لم يجعلها في صلاتهم وإنما جعلها عن صلاتهم، فتأولها من تركها متعمدا. والمراد بالصلاة هنا الفرض.
108 - سورة الكوثر مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية، وهي ثلاث آيات بلا خلاف بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر [1] فصل لربك وانحر [2] إن شانئك هو الابتر) [3] ثلاث آيات هذا خطاب من الله لنبيه (صلى الله عليه وآله)على وجه تعداد نعمه عليه. يقول (إنا اعطيناك الكوثر) فالاعطاء إخراج الشئ إلى آخذ له، وهو على وجهين: اعطاء تمليك واعطاء غير تمليك. فاعطاء الكوثر إعطاء تمليك، كاعطاء الاجر، وأصله التناول من عطا يعطوا إذا تناول. و (الكوثر) الشئ الذي من شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير. وهو (فوعل) من الكثرة، قال عطاء: هو حوض النبي (صلى الله عليه وآله)الذي
[1] القرطبي 20 / 219 والشوكاني 5 / 487 (ج 10 م 53 من التبيان) (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 417