responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 411

ضربا تواصى به الابطال سجيلا [1]

وقيل هي حجارة من الجحيم وهي (سجين) ثم ابدلت النون لاما، كما قالوا في أصيلان اصيلال. وقيل: معنى من (سجيل) أي من طين مطبوخ كالاجر.

وقيل: هو (سنل وكل) بلغة الفرس. فأعرب، وكذلك روي عن ابن عباس وقوله (فجعلهم كعصف مأكول) العصف ورق الزرع - في قول ابي عبيدة - وهو عصيفة، لان الريح تعصفه أي تذهب به يمينا وشمالا، وقيل: معنى (كعصف مأكول) أي مأكول الثمرة كما يقال: فلان حسن أي حسن الوجه، فاجري مأكول على العصف من أجل اكل ثمرته، لان المعنى معلوم للايجاز. وقال قتادة: العصف التبن، ومعنى مأكول قد أكلت بعضه المواشي وكسرت بعضه.

وقال الزجاج: معنى مأكول وقع فيه الاكال. وقيل العصف التبن بلغة بني حنيفة، وبلسان قريش النحالة.

وقصة أصحاب الفيل من الادلة الواضحة والحجج اللائحة على الملحدين، ومن أنكر الصانع، لانه لا يمكن نسب ذلك إلى طبيعة ولا موجب كما تأولوا الزلازل والرياح والخسوف وغير ذلك مما أهلك الله به الامم، لانه ليس في الطبيعة إقبال طير بأحجار وتقصد اقواما دون غيرهم حتى تهلكهم بما ترميهم به، ولا تعدى إلى غيرهم، بل ذلك من أوضح الادلة على انه من فعل الله تعالى، وليس لاحد أن يضعف ذلك وينكر الخبر به، لان النبي (صلى الله عليه وآله)لما قرأ على أهل مكة هذه السورة، كانوا قرببي عهد بالفيل، فلو لم يكن كذلك ولم يكن له اصل لانكروه، فكيف وهم ارخوا به كما أرخوا بنيان الكعبة وموت قصي وغيره، وقد نظم الشعراء في قصة الفيل الشعر ونقلته الرواة، فلا يمكن جحد ذلك، لانه مكابرة.


[1] مر في 6 / 45 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست