responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 394

وقالت له العينان سمعا وطاعة [1]

ويقولون عيناك تشهد لسهرك، وغير ذلك مما قد مضى نظائره. وقال ابن مسعود: الارض تتكلم يومئذ، فتقول أمرني الله بهذا. وقوله (بأن ربك أوحى لها) معناه إن الارض تحدث بهذا، فتقول: إن ربك يا محمد أوحى اليها.

قال العجاج:

وحى لها القرار فاستقرت [2]

أي أوحى اليها بمعنى القى اليها من جهة تخفى يقال: أوحى ووحى بمعنى واحد، ثم قال تعالى (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم) اخبار من الله تعالى بأن ذلك اليوم يصدر الناس اشتاتا أي مختلفين (ليروا أعمالهم) أي ليجازوا على أعمالهم او ليريهم الله جزاء أعمالهم. وقيل: معنى رؤية الاعمال المعرفة بها عند تلك الحال، وهي رؤية القلب، ويجوز أن يكون التأويل على رؤية العين بمعنى ليروا صحائف أعمالهم يقرؤن ما فيها لقوله (وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها) وقيل ليروا جزاء اعمالهم حسب ما قدمناه. وقيل يرى الكافر حسناته فيتحسر عليها، لانها محبطة، ويرى المحسن سيئاته مكفرة وحسناته مثبتة ثم قال تعالى على وجه الوعيد (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) قال ابوعبيدة: مثقال ذرة شرا يره أي يرى ما يستحق عليه من العقاب، ويمكن أن يستدل بذلك على بطلان الاحباط، لان عموم الاية يدل أنه لا يفعل شيئا من طاعة أو معصية إلا ويجازي عليها وعلى مذهب القائلين بالاحباط بخلاف ذلك، فان مايقع محبطا لا يجازى عليه ولا يدل على أنه لا يجوز


[1] مر في 1 / 431 و 6 / 45 و 8 / 471، 479 [2] مر في 2 / 459 و 3 / 84 و 4 / 61 و 6 / 403 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست