responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 39

يعاقبهم به على طريق التأبيد موجعا شديد الالم (فاتقوا الله) يامعاشر العقلاء (يااولوا الالباب الذين آمنوا) يعني المؤمنين منهم، وخصهم بالذكر والخطاب، لانهم المنتفعون بذلك دون الكفار. وقوله تعالى (قد أنزل الله اليكم ذكرا) قال قوم: أراد بالذكر القرآن لانه سماه ذكرا في قوله (إنا نحن نزلنا الذكر) [1]

ذهب اليه السدي وابن زيد، فعلى هذا تقديره انزل الله اليكم ذكرا وارسل اليكم رسولا، وسماه ذكرا لانه يتذكر به ما يجب العمل به والانتهاء عنه. وقيل إن معنى الذكر الشرف كأنه قال: أنزل الله اليكم شرفا. وقيل: المراد بالذكر الرسول لقوله (فاسألوا أهل الذكر) [2] ذهب اليه الحسن، فعلى هذا يكون (رسولا) بدلا منه، وتقديره أنزل الله اليكم ذكرا هو رسوله. قال الزجاج: تقديره فأنزل الله اليك ان ذكر رسولا هو جبرائيل (عليه السلام).

قوله تعالى:

(رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا [11] ألله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) [12] آيتان.


[1] سورة 15 الحجر آية 9 [2] سورة 16 النحل آية 43 وسورة 21 الانبياء آية 7 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست