نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 381
وقوله (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) تقرير للنبي (صلى الله عليه وآله)وإعلام له ما يفعله بمن ينهاه عن الصلاة. وقيل: إن الايات نزلت في أبي جهل بن هشام، والمراد بالعبد في الاية النبي (صلى الله عليه وآله)فان أبا جهل كان ينهى النبي (صلى الله عليه وآله)عن الصلاة وكان النبي (صلى الله عليه وآله)لما قال ابوجهل: ألم انهك عن الصلاة انتهره واغلظ له، فقال أبوجهل، أنا اكثر أهل هذا الوادي ناديا - ذكره ابن عباس وقتادة - والمعنى أرأيت يامحمد (صلى الله عليه وآله)من فعل ما ذكرناه من منع الصلاة، وينهى المصلين عنها؟ ماذا يكون جزاؤه؟ وما يكون حاله عند الله؟ وما الذى يستحقه من العقاب؟ قوله تعالى:
أرأيت إن كذب وتولى [13] ألم يعلم بأن الله يرى [14] كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية [15] ناصية كاذبة خاطئة [16]
فليدع ناديه [17] سندع الزبانية [18] كلا لا تطعه واسجد واقترب) [19] تسع آيات.
لما قال للنبي (صلى الله عليه وآله)(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) بين ما ينبغي أن يقال له فانه يقال له (أرايت إن كان) هذا الذي صلى (على الهدى) والطريقة الصحيحة (أرأمر بالتقوى) أي بأن يتقي معاصي الله كيف يكون حال من ينهاه عن الصلاة ويزجره عنها؟ ! ثم قال للنبي (صلى الله عليه وآله)(أرايت إن كذب وتولى) بما يقال له وأعرض عن قبوله. والاصغاء اليه (ألم يعلم بأن الله يرى) أي يعلم ما يفعله ويدرك ما يصنعه، فالهدى البيان عن الطريق المؤدي إلى الغرض الحكمي يقال:
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 381