الذي أنقض ظهرك [3] ورفعنا لك ذكرك [4] فان مع العسر يسرا [5] إن مع العسر يسرا [6] فاذا فرغت فانصب [7] وإلى ربك فارغب) [8] ثمان آيات.
روى اصحابنا ان ألم نشرح من الضحى سورة واحدة لتعلق بعضها ببعض ولم يفصلوا بينهما ب (بسم الله الرحمن الرحيم) وأوجبوا قراءتهما في الفرائض في ركعة وألا يفصل بينهما. ومثله قالوا في سورة (ألم ترك كيف) و (الايلاف) وفى المصحف هما سورتان فصل بينهما ببسم الله.
والمعني بهذه الايات تعداد نعم الله تعالى على النبي (صلى الله عليه وآله)في الامتنان بها عليه فقال (ألم نشرح لك صدرك) فالشرح فتح الشئ باذهاب ما يصد عن إدراكه فالله تعالى قد فتح صدر نبيه باذهاب الشواغل التي تصد عن إدراك الحق وتعظيمه بما يجب له. ومنه قول القائل: أشرح صدري لهذا الامر. وشرح فلان كتاب كذا، ومنه تشريح اللحم إذا فتحه ورققه، ومنه قوله (أفمن شرح الله صدره
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 371