responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 228

فالقرار المكان الذي يمكن أن يطول فيه مكث الشئ، ومنه قولهم: قر في المكان إذا ثبت على طول المكث فيه يقر قرارا، ولا قرار لفلان في هذا المكان أي لا ثبات له.

وقوله (إلى قدر معلوم) فالقدر المقدار المعلوم الذي لا زيادة فيه ولا نقصان وكأنه قال إلى مقدار من الوقت المعلوم، والقدر مصدر من قولهم: قدر يقدر قدرا وقدر يقدر - بالتخفيف، والتشديد - إلا أن التشديد للتكثير. وقوله (فقدرنا فنعم القادرون) معناه في قول من خفف فقدرنا من القدرة، فنعم القادرون على تدبيره. ومن شدد أراد فقدرنا، فنعم المقدرون لاحوال النطفة ونقلها من حال إلى حال حتى صارت إلى حال الانسان. والعرب تقول: قدر عليه الموت وقدر: بالتخفيف والتشديد. ومن شدد وقرأ القادرون جمع بين اللغتين كما قال الاعشى:

وانكرتني وما كان الذي نكرت * من الحوادث إلا الشيب والصلعا [1]

وقوله (ألم نجعل الارض كفاتا) نصب (كفاتا) على الحال، وتقديره ألم نجعل الارض لكم ولهم كفاتا، والكفات الضمام فقد جعل الله الارض للعباد تكفتهم (احياء وامواتا) أي تضمهم في الحالين كفت الشئ يكفته كفتا وكفاتا إذا ضمه وقيل (كفاتا) وعاء وهذا كفته أي وعاؤه، ويقال كفيته أيضا، وقال الشعبي ومجاهد: فظهرها للاحياء وبطنها للاموات، وهو قول قتادة ونصب أحياء وامواتا على الحال، ويجوز على المفعول به، قال ابوعبيدة وغيره (كفاتا) أي اوعية يقال:

هذا النحى كفت هذا وكفيته.

وقوله (احياء وأمواتا) أي منه ما ينبت، ومنه ما لا ينبت.

وقوله (وجعلنا فيها رواسي شامخات) أي وجعلنا في الارض جبالا ثابتة


[1] مر في 6 / 28 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست