responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 175

نصبا على معنى فذلك يوم عسير في يوم ينفخ في الصور، ويجوز الرفع، وإنما بني على الفتح لاضافته إلى (إذ) لان (إذ) غير متمكنة.

قوله تعالى:

(ذرني ومن خلقت وحيدا [11] وجعلت له مالا ممدودا [12]

وبنين شهودا [13] ومهدت له تمهيدا [14] ثم يطمع أن أزيد [15]

كلا إنه كان لا ياتنا عنيدا [16] سارهقه صعودا [17] إنه فكر وقدر [18] فقتل كيف قدر [19] ثم قتل كيف قدر [20]

ثم نظر [21] ثم عبس وبسر [22] ثم أدبر واستكبر [23] فقال إن هذا إلا سحر يؤثر [24] إن هذا إلا قول البشر) [25] خمس عشرة آية.

يقول الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)على وجه التهديد للكافر الذى وصفه (ذرني ومن خلقت وحيدا) ومعناه دعني وإياه فاني كاف في عقابه كما تقول العرب: دعني وإياه لا أن الله تعالى يجوز عليه المنع حتى يقول: ذرني وإياه. ولكن المعنى ما قلناه.

وقوله (وحيدا) قال الزجاج: يحتمل ان يكون من صفة الخالق، ويحتمل أن يكون من صفة المخلوق، فاذا حملناه على صفة الخالق كان معناه دعني ومن خلقته متوحدا بخلقه لا شريك لي في خلقه وجعلته على الاوصاف التي ذكرتها، وإذا حمل على صفه المخلوق، كان معناه ومن خلقته في بطن أمه وحده لاشئ له ثم جعلت له كذا وكذا - ذكره مجاهد وقتادة - وقوله (وجعلت له مالا ممدودا) أى مالا كثيرا له مدد يأتي شيئا بعد شئ، فوضفه بأنه ممدود يقتضي هذا المعنى. وقال مجاهد

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست