وماء بيوت اذا بات ليلة في إنائه واصل الباب البيت: المنزل وقوله: " مثابة " في معناه خلاف. قال الحسن يثيبون اليه كل عام، أي ليس هو مرة في الزمان فقط. وقال ابن عباس: معناه أنه لا ينصرف عنه احد، وهو يرى انه قد قضى منه وطرا، فهم يعودون اليه. وقال ابوجعفر (ع):
يرجعون اليه لا يقضون منه وطرا وبه قال مجاهد. وحكي الخازئي [2] ان معناه يحجون [3] اليه فيثابون عليه. وقال الجبائي يثوبون اليه: يصيرون اليه اللغة:
والفرق بين مثابة ومثاب، ان الاخفش قال: مثابة للمبالغة لما كثرمن يثوب اليه. كما قيل علامة ونسابة وسيارة وقال الفراء والزجاج: معناهما واحد. كالمقامة والمقام بمعنى واحد. ووزن مثابة مفعلة واصلها مثوبة. من ثاب يثوب مثابة، ومثابا. وثوابا: اذا رجع فنقلت حركة الواو إلى الياء ثم قلبت على ما قبلها. قال ورقة بن نوفل في صفة الحرم:
مثاب لافناء القبائل كلها * تخب اليه اليعملات الطلائح [4]
[1] اللسان (بيت) وآمالي الشريف المرتضى 1: 378. ولم ينسبهما. في المخطوطة والمطبوعة:
البر قد عالني أم بيت صأي يصئي ويصأى صئيا ـ بكسر الصاد وضمها وفتحها ـ الفرخ: صاح. وكذا العقرب
[4] اللسان (ثوب) وروايته (الذوامل) بدل " الطلائح " وقد نسبه لابي طالب " رض " وفي تفسير الطبري 3: 26 وفي تفسير أبي حيان 1: 380 ايضا برواية التبيان الا أن ابي حيان نصب (مثابا)
وافناء القبائل: اخلاطهم. والخبب: ضرب سريع من العدو. واليعملات: ج. يعملة وهي الناقة السريعة المطبوعة على العمل. اشتق اسمها من العمل. وطلائح ج. طليح: الناقة التي اجهدها السير (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 451