responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 424

احدهما ـ انه اخرج ذلك مخرج الجنس، فدل على الجمع، كما قيل اهلك الناس الدينار والدرهم.

والآخر ـ انه على الحذف. كأنه قيل المشرق الذي تشرق منه الشمس كل يوم، والمغرب الذي تغرب فيه كل يوم. وانما خص الله تعالى ذكر ذلك هاهنا لاحد امور:

احدها ـ قال ابن عباس: واختاره الجبائي انه رد على اليهود لما انكروا تحويل القبلة إلى الكعبة، وقال: ليس هو في جهة دون جهة، كما تقول المشبهة.

والثاني: قال ابن زيد وقتادة، كان للمسلمين التوجه بوجوههم إلى الصلاة حيث شاؤوا ثم نسخ ذلك بقوله: " فول وجهك شطر المسجد الحرام " [1] وانما كان النبي (صلى الله عليه وآله)اولا اختار التوجه إلى بيت المقدس، وقد كان له التوجه إلى حيث شاء.

وقال آخرون: كان ابن عمر يصلي حيث توجهت به راحلته في السفر تطوعا، وذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)كان يفعل ذلك ويتاول عليه الآية.

وقيل: نزلت في قوم صلوا في ظلمة وقد خفيت عليهم جهة القبلة، فلما اصبحوا اذا هم صلوا إلى غير القبلة، فانزل الله هذه الآية. وهذا قول عبدالله بن عامر عن ابيه. والنخعي والاول اقوى الوجوه.

وقوله: " فثم وجه الله " المراد بالوجه، فيه اختلاف. قال الحسن، ومجاهد:

المراد به، فثم جهة القبلة، وهي الكعبة، لانه يمكن التوجه اليها من كل مكان.

قال ابن بيض:

أي الوجوه انتجعت قلت لها * لاي وجه إلا إلى الحكم

متى يقل صاحبا يرادفه * هذا ابن بيض بالباب يبتسم

وقيل: معناه فثم وجه الله، فادعوه كيف توجهتم. وقال آخرون، واختاره


(1) سورة البقرة: آية 150. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست