يوم القيامة. كأنه قيل: لهم في الآخرة عذاب جهنم.
قوله تعالى:
ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم [116] آية بلا خلاف.
اللغة:
المشرق والشرق: اسمان لمطلع الشمس، والمغرب، والغرب: اسمان لغربها.
يقال: شرق شروقا، واشرق إشرقا، وتشرق تشريقا. والمشرقان والمغربان:
مشرقا الشتاء والصيف، ومغرباهما. والمشارق مطالع الشمس في كل يوم حتى تعود إلى المشرق الاول في الحول. وشرقت الشمس: اذا طلت، واشرقت: اذا اضاءت.
وتقول: لا افعل ذلك ماذر شارق: أي ما طلع قرن الشمس. وشرق يشرق شرقا:
اذا اغتص. وقال عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق * كنت كالغصان بالماء اعتصاري [1]
والمشرقة [2] حيث يقعد المشرق في وجه الشمس. قال الشاعر:
تحبين الطلاق وأنت عندي * بعيش مثل مشرقة الشتاء [3]
وشرق الثوب بالصبغ: اذا احمر واشتدت حمرته، ولطمه فشرق الدم في عينه:
اذا احمرت. وتقول: اشرورقت عينه، واغرورقت. وناقة شرقاء: اذا شقت أذنها [4] بنصفين طولا، وكذلك الشاة. وأيام التشريق أيام مشرق اللحم في الظل.
[1] اللسان شرق و (عصر) الشرق بالماء والريق: كالغصص بالطعام. الاعتصار:
ان يغص الانسان بالطعام فيعتصر بالماء: وهو أن يشربه قليلا قليلا.
[2] المشرقة فيها اربع لغات ـ بضم الراء، وفتحها ـ وشرقة ـ بتسكين الراء ـ ومشراق.
[3] لم نجد هذا البيت في مصادرنا ولم نعرف قائله. وفي اللسان (شرق) بيت يشبهه وهو:
تريد بن الفراق وأنت مني * بعيش مثل مشرقة الشمال
[4] في المطبوعة (وفاقه شرقا اذا شقتانها) (*)