responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 407

من المصحف وغيره من الدفاتر من الصفحة. ومنه " فاصفح الصفح الجميل " [1].

وقوله: " فاعفوا واصفحوا " قال الحارث بن هشام:

وصفحت عنهم والاحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم سرمد

اي لم احاربهم لافبض صفاحهم، او اريهم ذلك في نفسي. ويقال نظر اليهم صفحا بقدر ما ابدي صفحته لم يتجاوز. والصفاح موضع سمي بذلك، لانه صخور مستوية تبدو صفائحها. وأصل الباب صفحة الشئ وهي ظاهره.

وقوله: " من عند انفسهم " قال الزجاج: متعلق ب " ود كثير " لابقوله:

" حسدا "، لان حسد الانسان، لايكون من غير نفسه. وقد يجوز ان يتصل بقوله: " حسدا " على التوكيد. كما قال تعالى: " ولاطائر يطير بجناحية " [2]

ويحتمل وجها آخرا وهو ان اليهود كما يضيفون الكفر والمعاصي إلى الله تعالى، فقال الله: " من عند انفسهم " تكذيبا لهم انها من عند الله.

وقوله: " من بعد ما تبين لهم الحق " قال قتادة: من بعد ما تبين لهم ان محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)والاسلام دين الله. وهو قول الربيع والسدي وابن زيد، وروى عن ابن عباس مثله.

وقال بن عباس: ان قوله: " فاعفوو اصفحوا حتى يأتي الله بامره " منسوخة بقوله: " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " [3]. وقال قتادة نسخت بقوله:

" قاتلوا المشركين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر " الآية. وبه قال الربيع والسدي.

وروي عن ابي جعفر محمد بن علي: انه قال: لم يؤمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)بقتل، ولا اذن له فيه حتى نزل جبرائيل (ع) بهذه الآية " اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا " [4] وقلده سيفا.


[1] سورة الحجر: آية 85 [2] سورة الانعام: آية 38 [3] سورة التوبة: آية 6.

[4] سورة الحج: آية 39. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست