responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 390

نظرة، بمعنى انتظرته وارتقبته. ومنه قوله: " انظرونا نقتبس " [1] اي انتظرونا وقيل معناه: اقبل علينا.

وقوله: " واسمعوا " يحتمل امرين:

احدهما ـ قال الحسن والسدي: إن معناه اسمعوا ما ياتيكم به الرسول.

والثاني ـ ما قال ابوعلي: معناه اقبلوا ما يامركم به الرسول من قوله: سمع ألله لمن حمده، وسمع الله دعاك، وقبله. وقال علقمة والحسن والضحاك: كل شئ من القرآن: " يا ايها الذين امنوا " فانه نزل بالمدينة.

قوله تعالى:

" ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم " [105] آية واحدة بلا خلاف.

معنى ما يود: ليس يحب. يقال منه: وده يوده ودا، وودادا. والمودة المحبة.

" ولا المشركين " في موضع جر بالعطف على اهل الكتاب. وتقديره، ولا من المشركين.

وقوله: " ان ينزل " في موضع نصب بقوله: " يود ".

وانما ذموا على ذلك ـ وان كان ذلك ميل الطباع، ـ لان ذلك في دلالة على انهم فعلوا كراهية لذلك، وتعرضوا بذلك لعداوة المؤمنين. وكان الذم عليهم لذلك، ولو رفع " المشركين " عطفا على " الذين كفروا " كان جائزا ولكن لم يقرا به احد. ومثله في احتماله الامرين قوله: " يا آيها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم لهوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء " [2].

بخفض الراء وفتحها ـ وقرئ بهما


[1] سورة الحديد: آية 13.

[2] سورة المائدة: آية 60 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست