responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 299

وما ذنبه ان عافت الماء باقر * وما ان تعاف الماء الا لتضربا [1]

وقال آخر:

مالي رأيتك بعد اهلك موحشا * خلقا كحوض الباقر المتهدم

وقال آخر:

لهم جامل لا يهدأ الليل سامره [2]

يريد الجمال. والذي ذهب اليه ابن جريج، وقتادة ورووه عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله)انهم امروا بادنى بقرة، لكنهم لما شددوا على انفسهم، شدد الله عليهم: وايم الله، لو انهم لم يستثنوا ما تبينت لهم إلى آخر الدهر يعني انهم لو لم يقولوا وانا ان شاء الله لمهتدون بتعريف الله ايانا، وبما شاء له الله من اللطف والزيادة في البيان. وكل من اختار تاخير بيان المجمل عن حال الخطاب استدل بهذه الآية على جواز ذلك. وسنبين ذلك فيما بعد ان شاء الله.

قوله تعالى:

" قال إنه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون " [71] آية بلا خلاف.

المعنى ان البقرة التي امرتكم بذبحها، لا ذلول أي لم يذللها العمل باثارة الارض باظلافها. ولا تسقي الحرث. معناه: ولا يستقى عليها الماء، فيسقى الزرع. كما يقال للدابة التي قد ذللها الركوب والعمل. تقول دابة ذلول بين الذل ـ بكسر الذال ـ

وفي مثله من بني آدم رجل ذليل بين الذل والمذلة. قال الزجاج: يحتمل أن يكون اراد ليست بذلول وهي تثير الارض. ويحتمل: انها ليست ذلولة، ولا مثيرة الارض قيل: إنها كانت وحشية في قول الحسن مسلمة. معناه: من السلامة. يقال منها سلمت تسلم، فهي مسلمة من الشية.


[1] ميمون بن قيس ـ الاعشى الكبير ـ اللسان: " ثور ". [2] اللسان: (جمل) قائله الحطيئة. وصدر البيت: فان تك ذا مال كثير فانهم. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست