responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 287

وقيل: إنه اسم جبل بعينه. ناجى الله عليه موسى بن عمران. ذهب اليه ابن عباس وابن جريج. وقيل: انه من الجبال التي تنبت دون ما لا تنبت (1). رواه الضحاك عن ابن عباس وقال قتادة " ورفعنا فوقكم الطور " قال: الطور الجبل اقتلعه فرفعه فوقهم. فقال: " خذوا ما اتيناكم بقوة " وقال مجاهد: الطور اسم جبل بالسريانية وقال قتادة: بالعربية.

وقال قوم من النحويين: معنى خذوا تقديره ورفعنا فوقكم الطور وقلنا لكم خذوا ما اتيناكم يعني التوراة بقوة. اي بجد ويقين، لاشك فيه والا قذفناه (2) عليكم كما تقول: اوجبت عليه قم (3) اي اوجبت عليه فقلت (4) قم. وقال الفراء:

اخذ الميثاق: قول بلا حاجة بالكلام إلى اضمار قول. فيكون من كلامين. غير انه ينبغي لكل ما خالف القول من الكلام الذي هو بمعنى القول، أن تكون معه أن كما قال تعالى: " انا ارسلنا نوحا إلى قومه ان انذر قومك " (5) قال ويجوز حذف أن ومعنى " ما اتيناكم " أي اعطيناكم لان الايتاء هو الاعطاء. يعني ما امرناكم به في التوراة. " بقوة ": أي بجد ويقين على ما بيناه. وهو قول ابن عباس وقتادة، والسدي. وقال ابوالعالية والربيع بن انس: بطاعة الله وقال مجاهد: إنه العمل بما فيه وحكي عن ابن الجران معناه: القبول: وقال: ابوعلي: " بقوة " معناه: بالقدرة التي جعلنا فيكم. وذلك دلالة على ان القدرة قبل الفعل. ومعنى اذكروا ما فيه. قال قوم: احفظوه، لاتنسوه. وقال آخرون: اعملوا بما فيه ولا تتركوه. والمعنى في ذلك ان ما اتيناكم فيه من وعد ووعيد، وترغيب وترهيب اعتبروا به، واقبلوه وتدبروه، كي اذا فعلتم ذلك تتقوني وتخافوا عذابي بالاصرار على ضلالتكم فنتهوا إلى طاعتي فتنزعوا عما انتم عليه من المعصية.


(1) وهذا معنى اصطلاحي منقول عن ابن عباس كما ترى لا كما توهمه الاستاذ محمود محمد شاكر في حاشيته على تفسير الطبري 2، 157. هذا نص حاشيته " هذا قول لم أجده في كتب اللغة في مادته. " (2) في المخطوطة والمطبوعة " قدمناه " وهو تصحيف " 3 و 4 " في المطبوعة " قمر " (5) سورة نوح آية 1. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست