responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 243

وقوله: " لعلكم تهتدون ".

المعنى:

اي لكي تهتدوا. وقد بيناه فيما مضى وفيه دلالة على انه (تعالى) اراد ان يهتدوا لان هذه اللام لام الغرض وذلك يفسد قول المجبرة إنه اراد منهم الكفر. فأن قيل: كيف يهتدون بما اوتي موسى من البيان، وما اوتي في التوراة من البرهان مع انقطاع النقل الذي تقوم به الحجة. قيل: الجواب عنه من وجهين:

احدهما ـ ان الخطاب لاسلافهم: كما قال: " واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا آل فرعون وانتم تنظرون ".

والثاني ـ ان اخبار الرسول لهم ما تقوم به الحجة عليهم، فيمكنهم ان يستدلوا بذلك على ما انعم الله به على اسلافهم، ولانهم مقرون بان موسى (ع)

اوتي التوراة بما فيها من الهدى والبينات، فتقوم الحجة عليهم باقرارهم.

قوله تعالى:

" واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم " ـ [54] آية بلا خلاف.

القراءة:

" بارئكم " اسكن الهمزة فيها ابوعمرو. إلا المعدل وسحارة من طريق الجرمي، وابن مجاهد فكلهم خففوا الهمزة فيها. الا ابا طاهر عن ابن مجاهد عن اسماعيل فانه قلبها ياء.

التقدير واذ كروا ايضا اذ قال موسى لقومه: " يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل ". وظلمهم اياها كان فعلهم بها مالم يكن لهم ان يفعلوه بما يستحق

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست