responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 241

الشيب. وكذلك ما ينبت من ساق الشجر قضبان تخرج غفه بين قضبان عاسية يقال له الشكر واشكر ضرع الناقة اذا امتلا لبنا والشكر بضع المرأة. وأصل الباب:

الظهور ولا يستحق الكافر الشكر على وجه الاجلال والانعام، والكافر لايستحق كذلك وانما يجب له مكافاة نعمته كما يجب قضاء دينه على وجه الخروج اليه من غير تعظيم له ويسمى ذلك شكرا والشكر لا يستحق الا على نعمة ومعنى قولنا في الله انه غفور شكور انه يجازي العبد على طاعاته من غير ان ينقصه شيئا مين حقه فجعل المجازاة على الطاعة شكرا في مجاز اللغة ولا يستحق الانسان الشكر على نفسه لانه لا يكون منعما على نفسه كما لايكون مقرضا لنفسه والنعمة تقتضي منعما غير المنعم عليه. كما أن القرض يقتضي مقترضا، غير المقرض وقد يصح ان يحسن إلى نفسه كما يصح أن يسئ إليها، لان الاحسان من المحسن. فاذا فعل بها فعلا حسنا ينتفع به، كان محسنا اليها بذلك الفعل، واذا فعل بها قبيحا كان مسيئا اليها.

والشكر متعلق في الآية بعفو الله عنهم، ونعمه عليهم: كانه قال: لتشكروا الله على عفوه عنكم وسائر نعمه عليكم.

قوله تعالى:

" واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ".

آية [53].

اللغة:

قوله: " واذ " عطف على ما مضى من التذكير بنعمه فكأنه قال: واذ كروا اذ آتينا موسى الكتاب، لان (اذ) اسم للوقت الماضي و (اذا) للوقت المستقبل.

وكذلك تستعمل في الجزاء، لان الجزاء لا يكون إلا بالمستقبل. كقولهم: ان تاتنى آتك ولو تشبه الجزاء من حيث انه لابد لها من الجواب. كما لا بد لحرف الجزاء من الجواب.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست