responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 237

وانما هو مكروه وما روي عن النبي " ص " انه لعن المصورين معناه: من شبه الله بخلقه او اعتقد فيه انه صورة فلذلك قدر الحذف في الآية. كانه قال: اتخذتموه الها وذلك انهم عبدوا العجل بعد موسى لما قال لهم السامري: هذا الهكم واله موسى. فنسي اي ترك آلهم ومضى ناسيا. وقيل: بل معنى فنسي اي فترك ما يجب عليه من عبادة الله.

قصة السامرى:

وكان سبب عبادتهم العجل ما ذكره ابن عباس. ان السامري كان رجلا من اهل (با كرم) [1]. وكان من قوم يعبدون البقر. وكان حب عبادة البقر في نفسه.

وكان قد اظهر الاسلام في بني اسرائيل، فلما قصد موسى إلى ربه خلف هرون في بني اسرائيل: قال لهم هرون: انكم تحملتم اوزارا من زينة آل فرعون، وامتعة وحلي، فتطهروا منها، فانها بخس، واوقد لهم نارا. وقال لهم: اقذفوا ما كان معكم فيها. فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الامتعة ووذلك الحلي، فيقذفون به فيها.

حتى اذا انكسر الحلي ورأى السامري اثر فرس جبرئيل، فأخذ ترابا من اثر حافره، ثم اقبل إلى النار. فقال لهرون يا نبي الله القي ما في يدي؟ قال نعم ولم يظن هرون الا انه كبعض ما جاء به غيره من الحلي والامتعة فقذف فيها وقال كن عجلا جسدا له خوار وكان البلاء والفتنه وقال: هذا الهكم واله موسى، فعكفوا عليه واحبوه حبا لم ير مثله قطا.

اللغة:

وسمي العجل عجلا مأخوذ من التعجيل لان قصر المدة كالعجل في الشئ.

وقال ابوالعالية: انما سمي العجل عجلا، لانهم عجلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسى.

وقال الحسن صار العجل لحما ودما. وقال غيره لا يجوز لان ذلك من معجزات الانبياء. ومن وافق الحسن قال: ان القبضة من اثر الملك كان الله قد اجرى العادة بانها اذا طرحت على اي صورة كانت حية، فليس ذلك بمعجزة اذ سبيل السامري


[1] هكذا في المطبوعة والمخطوطة وفي مجمع البيان " ياجرمي ".

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست