responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 233

إلا وقتا أو موضوعا. والوعيد من التهدد، أوعدته المكاره ويقال ايضا: وعدته من الشر كقوله: " النار وعدها الله الذين كفروا " [1] ووعد الفحل: اذا هم ان يصول واصل الباب: الوعد الذي هو الخبر بانه سيفعل بالمخبر به خيرا أو شرا وقال احمد ابن يحيى: تقول أوعدته، وتسكت أو تجئ بالباء تقول: أوعدته بالشر ولا تقول اوعدته الشر.

وموسى اسم مركب من اسمين بالقبطية (فمو) هوالماء و (سى) شجر.

وسمي به، لان التابوت الذي كان فيه موسى وجد عند الماء، والشجر وجدنه جواري آسية امرأة فرعون وقد خرجن ليغتسلن، فسمي بالمكان الذي وجد فيه وهو موسى بن عمران بن يصمر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب اسرائيل الله.

المعنى:

وقال: " اربعين ليلة " ولم يقل يوما على عادة العرب في التاريخ بالليالي، لان الاهله تطلع فيها. واعتمادهم على الاهلة. وقال الاخفش. وعد باتمام اربعين ليلة، أو انقضاء اربعين ليلة كقولك: اليوم أربعون يوما مذ خرج فلان. واليوم يومان:

أي تمام يومين. وقال غيره: الاربعون كلها داخلة في الميعاد. قال ابو العالية: واعدنا موسى اربعين ليلة يعني ذا القعدة وعشرا من ذي الحجة وقال غيره: ذا الحجة وعشرا من المحرم. وذلك حين خلف موسى اصحابه واستخلف عليهم هارون فمكث على الطور أربعين ليلة وانزلت عليه التوراة في الالواح. وعن الربيع نحوه. وقال الطبري: لا يجوز ما قاله الاخفش، لانه خلاف ظاهر التلاوة وما جاءت به الرواية قال الرماني: في هذا غلط ظاهر. ان الوعد لا يتصل وقوعه في الاربعين كلها اذا كان الوعد هو الاخبار الموعود بما فيه النفع، فلم يكن ذلك الخبر في طول تلك المدة فلابد على ذلك ان يكون التقدير على ما قاله الاخفش أو على وعدناه اقامة اربعين ليلة للمناجاة أو غيبته اربعين ليلة عن قومه للمناجاة، وما اشبه ذلك من التقدير.

قال ابوعلي: لا يخلو ان تكون " اربعين " ظرفا مفعولا ثانيا ولا يجوز ان


[1] سورة الحج: آية 72 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست