responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 22

(سورة الفاتحة)

اسماؤها ـ وسبب تسميتها بها:

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)أنه سماها أم القرآن، وفاتحة الكتاب والسبع المثاني فسميت فاتحة الكتاب لانه يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها في الصلاة، فهي فاتحة لمايتلوها من سور القرآن في الكتابة والقراءة وسميت ام القرآن لتقدمها على سائر القرآن وتسمي العرب كل جامع أمرا، او متقدم لامر اذا كانت له توابع تتبعه أما فيقولون للجلدة التي تجمع الدماغ أم الرأس، وتسمي لواء الجيش، ورايتهم التي يجتمعون تحتها أما ومن ذلك قول ذي الرمة:

واسمر قوام اذا نام صحبتي * خفيف الثياب لا تواري له إزرا

على رأسه ام لنا نقتدي بها * جماع امور لا نعاصي له امرا

يصف راية معقودة على قناة يجتمع تحتها هو وصحبه وقيل: مكة ام القرى لتقدمها امام جميعها، وجميعها ما سواها وقيل: إنما سميت بذلك، لان الارض دحيت منها فصارت لجميعها أما ومن ذلك قول حميد بن ثور الهلالي:

اذا كانت الخمسون امك لم يكن * لدائك إلا ان تموت طبيب

لان الخمسين جامعة ما دونها من العدد، فسماها ام الذي بلغها وسميت السبع لانها سبع آيات ـ بلاخلاف في جملتها ـ وسميت مثاني لانها تثنى بها في كل صلاة فرض ونفل وقيل في كل ركعة وليس اذا سميت بانها مثاني منع ذلك تسمية غيرها بالمثاني من سور المئين على ما مضى القول فيه واتفق القراء على التلفظ باعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل التسمية المعنى:

ومعنى ذلك استجير بالله دون غيره لان الاستعاذة هي الاستجارة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست