responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 207

قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون " [1] معناه إذ وقفوا على جزاء ربهم، لان الكفار لا يرون الله عند احد من الامة فان قيل: ما معنى الرجوع ههنا وهم ما كانوا قط في الآخرة فيعودوا إليها؟ قيل: راجعون بالاعادة في الآخرة ـ في قول ابي الغالية ـ وقيل: يرجعون بالموت كما كانوا في الحال المتقدمة، لانهم كانوا امواتا، ثم احيوا، ثم يموتون، فيرجعون امواتا كما كانوا: والاول اظهر واقوى، وقيل: ان معناه: انهم راجعون إلى ان لا يملك احدهم ضرا ولا نفعا غيره تعالى كما كانوا في بد والخلق، لانهم في ايام حياتهم قد يملك الحكم عليهم غيرهم، والتدبير لنفعهم وضرهم بين ذلك قوله: " مالك يوم الدين " ومعنى ذلك انهم يقرون بالنشاة الاخرة فجعل رجوعهم بعد الموت إلى المحشر رجوعا اليه اللغة:

وأصل الرجوع العود إلى الحال الاول يقال رجع الرجل ورجعته وهو احد ما جاء على فعل وفعلة ويحتمل ان يكون المراد أنهم اليه صائرون كما يقول القائل: رجع الامر إلى فلان وان كان قط لم يكن له ومعناه صار اليه: وحذفت النون من " ملاقوا ربهم " عند البصريين تخفيفا والمعنى على اثباتها، ومثله قوله: " انا مرسلوا الناقة " [2] " وكل نفس ذائفة الموت " [3] قال الشاعر:

هل انت باعث دينار لحاجتنا * او عبد رب اخاعون بن مخراق [4]

ولو اردت معنى الماضي لتعرف الاسم بالاضافة، لم يجز فيه اظهار النون البتة واذا كان الفعل غير واقع كان اثبات النون هو الوجه دون الاضافة فلو قيل


[1] سورة آل عمران آية: 106 وسورة الانعام آية: 30 والاعراف: آية 48 والانفال آية: 35 والاحقاف آية 34 [2] سورة القمر آية 37 [3] سورة آل عمران آية 185 وسورة الانبياء آية: 35 وسورة العنكبوت آية 57 [4] سيبويه قال صاحب الخزانة: البيت من ابيات سيبويه التي لم يعرف قائلها وقيل هو لبربن رألان السنبسي وقيل هو لجرير وقيل لتأيط شرا دينار وعبد رب: رجلان (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست