نام کتاب : البيان المفيد في شرح الحلقة الثالثة نویسنده : المنصوري، الشيخ أياد جلد : 1 صفحه : 70
عنوان: (وقوع عوارضها كبرى لقياس الاستنباط) كما عن المحقق النائيني (قدس سره) [1]، و منهم من قال: إنه الكلّي المتحد مع موضوعات مسائله من دون الإشارة إلى عنوانه، مدعياً عدم دخل معرفة اسمه أو عنوانه في موضوعيته، كما عن صاحب الكفاية (قدس سره) [2].
موضوع علم الأصول عند السيد الشهيد (قدس سره):
و لكن السيد الشهيد (قدس سره) يقول: إن موضوع علم الأصول هو: عبارة عن الأدلة المشتركة في الاستدلال الفقهي خاصّة، و هذا يكون جامعاً بين موضوعات مسائل ذلك العلم، فالبحث عن ظهور (أفعل) في الوجوب في علم الأصول باعتباره دليلًا مشتركاً، و البحث عن حجة خبر الثقة فيه باعتباره دليلًا مشتركاً، و البحث عن حجّية الظهور باعتبارها دليلًا و عنصراً مشتركاً، و البحث عن الملازمات العقلية بحث عن الأدلة المشتركة، فكل المسائل التي تُبحث في علم الأصول يكون الجامع بين موضوعاتها هو الأدلة المشتركة في الاستدلال الفقهي. و البحث الأصولي يدور دائماً حول دليلية تلك الأدلة، و جواز استناد الفقيه إليها في مقام الاستنباط، و هل هي حجّة و دليل أم لا؟
فتلخّص من كل ما تقدّم: أنّ لعلم الأصول موضوعاً جامعاً بين موضوعات مسائله، و هو عبارة عن الأدلة المشتركة في الاستدلال الفقهي خاصّة، و يبحث في علم الأصول عن أحوال ذلك الموضوع من حيث الدليلية و الحجّية و عدمها. فمحمولات مسائل علم الأصول عبارة عن: الحجّية و عدم الحجّية.
فيقال بعد البحث عن خبر الثقة: أنه حجّة، و بعد البحث عن القياس: أنه ليس
حجّة، و هكذا في كل مسائل علم الأصول.
خلاصة البحث عن موضوع علم الأصول:
إن موضوع كل علم هو ما يبحث في العلم عن أحواله و أعراضه الذاتية، أي: التي تعرض عليه بلا واسطة في العروض، أو هو الكلّي المنطبق على موضوعات مسائله.