responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 50

و العادة جارية في الابتداء به قصدا لاستمرار التسلسل فيه، كما أنه استحبّ الابتداء بحديث: «الأعمال بالنيات» [1] لعظم موقعه و شرفه‌ [2].

و أنشدكم ما أنشدنيه شيخنا أبو الحسن المذكور لفظا من نظمه:

ألا ليت شعري هل أرى قبّة بها* * * حبيب لربّ العالمين رسول‌

محمّد المختار من نسل هاشم‌* * * و هل لي إلى تلك الدّيار وصول‌

***


- «المجلس الأول من أمالي ابن ناصر الدين الدمشقي» جهد مشكور في جمع طرق هذا الحديث و الكلام عليه؛ يرجى له معه الأجر و الثواب.

و انظر «مجالس في تفسير قوله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ لابن ناصر الدين الدمشقي (33، 36، 40، 124، 127، 136، 138، 208، 263، 299، 313، 341، 392، 394، 418، 448، 457).

تنبيه: قوله: «من في السماء» «في» هنا ليست بالظرفية؛ و إنما هي بمعنى «على» و لذلك نظائر كثيرة في كتاب اللّه- جلّ و علا- كمثل قوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ‌ و قوله:

وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‌.

و هو من الأدلة الكثيرة على علوّه تعالى بذاته على خلقه، و أنه فوق سماواته، مستو على عرشه، بائن من خلقه.

و قد ألّفت في ذلك مؤلفات مستقلة. انظر كتاب «العلو» للحافظ الذهبي، و «مختصره» للعلامة الألباني، و «الصواعق المرسلة» للإمام ابن القيم 4/ 1277 فما بعدها.

[1] متفق عليه. رواه البخاري (1)، و مسلم (1907). من حديث عمر رضي اللّه عنه.

[2] و قد بيّن السيد عبد الحي الكتاني في «فهرس الفهارس» 1/ 93 سبب افتتاح الرواة لقاءاتهم به فقال: «و تداولته الأمة، و اعتنى به أهل الصناعة، فقدموه في الرواية على غيره ليتم لهم بذلك التسلسل، كما فعلنا، و ليقتدي به طالب العلم فيعلم أن مبنى العلم على التراحم و التوادد و التواصل، لا على التدابر و التقاطع، فإذا شبّ الطالب على ذلك شبّ معه نعرة التعارف و التراحم، فيشتد ساعده بذلك، فلا يشبّ إلا و قد تخلق بالرحمة، و عرّف غيره بفوائدها و نتائجها، فيتأدب الثاني بأدب الأول، و على اللّه في الإخلاص و القبول المعوّل».

نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست