و هي بضم المهملة ثم قاف، و هو ابن عامر اليمني الصحابي الشهير، أمير مصر، و المدفون بمقبرتها في المقطم. اختطها- رضي اللّه عنه- و هي ألف ذراع في مثلها على شاطىء النيل بالجيزة بإذن معاوية بن أبي سفيان- رضي اللّه عنهما- ليرتفق بها.
و انتسب إليها جماعة من المتأخرين ليس فيهم- كما قال شيخنا- أحد من الصحابة، منهم تقي الدين صالح بن عيسى بن عبد اللّه، و قد سمع منه بها ابن أيبك و غيره، و خطب بها الشرف أبو عبد اللّه محمد بن عبد الحميد بن عبد اللّه القرشي المصري المالكي. و يشترك في النسبة معها من نسب إلى الجد، و يشتبه بهما من شهد العقبة فهم عقبيّون بفتحتين؛ بل في غيرهم ممن نسب كذلك:
حمزة بن العباس العقبي.
أنشدني أبو الأسعد بن حسن الحلبي الحنفي لنفسه- ما غاب الآن عني- لكنه تمثل لي بقول غيره: