و يقال لها منية الشّيرج، و بكلّ من الإضافتين تتميز عن نحو مئتي منية بالديار المصرية خاصّة. و هي على فرسخ من القاهرة، بحريّها في طريق إسكندرية، و لها في كلّ أحد سوق شهير للبقر و الغنم و غيرهما، و كانت عامرة بكثرة السّكان و المساكن و المناظر و الملاهي و الأسواق، مقصودة للتنزّه، ثم تناقصت جدا.
و هي ممّن سمع بها العراقي، و بها زاوية للشيخ علي بن مصباح؛ بل هو مدفون فيها. و ولي قضاءها من تقدم في المرج [2].
أخبرني الإمام أبو البركات بن إبراهيم القاضي الحنبلي- (رحمه اللّه)-، أنا أبو أحمد بن علي الكناني الحنبلي (ح).
و كتب إليّ عاليا أبو هريرة المقدسي، كلاهما عن أبي الحرم القلانسي الحنبلي. قال الأول: سماعا، أنا أبو محمد بن الصّيرفي و أبو العباس بن نبا، قالا: أنا أبو محمد بن اللّمط، ثنا محمد بن مكي بن أبي الرجاء الحنبلي- إملاء- (ح).
و أخبرني بعلو شيخنا إمام الأئمة أبو الفضل بن علي- (رحمه اللّه)- قال:
قرأت على أبي حفص البالسي، أخبرتنا أم عبد اللّه ابنة الكمال، عن عجيبة ابنة
[1] انظر «معجم البلدان» 5/ 218، و «مراصد الاطلاع» 3/ 1327، و «المواعظ و الاعتبار» 2/ 130، و «الانتصار لواسطة عقد الأمصار» 5/ 47.