و هي بفتح الميم، و العين المهملة، و كسر [2] الرّاء المشدّدة. مدينة من الشام، كثيرة الفواكه و الثمار و الخصب، و شرب أهلها من الآبار، و بينها و بين حلب ستة و ثلاثون ميلا. ينسب إليها كثير من العلماء في كلّ فنّ و ممن سمع بها العراقي، و الذهبي. قيل: و النسبة الصحيحة إليها معرنمي؛ لأنّ ثمّ معرتين:
معرة النعمان، و معرة نسرين [3]، و النسبة إلى الأول معرنمي و إلى الثانية معرنسي [4].
46- أخبرني أبو عبد اللّه بن العلم الكتبيّ المفيد بجامعها، أنا الجمال عبد اللّه بن أبي بكر (ح).
و أخبرني عاليا عبد الرحيم بن محمد الحنفي كلاهما عن أبي عبد اللّه محمد بن إبراهيم الأنصاري. قال الأول: و أنا في الخامسة، أنا الفخر أبو الحسن بن البخاري- قراءة عليه و أنا في الثالثة- أنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، أنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أنا أبو الحسن بن المفرج الصقلي، أنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ، أنا محمد بن عبد اللّه بن خميروية،
[1] انظر «الأنساب» 12/ 345، و «معجم البلدان» 5/ 156، و «مراصد الاطلاع» 3/ 1288.
[2] كذا في الأصل: «و كسر» و المعروف أن المعرة بفتح الراء، و بالفتح ضبطها ياقوت الحموي في «معجم البلدان».
[3] كذا في «الأصل» بالنون، و في المطبوع من «الأنساب» بالباء الموحدة: بسرين. و جاء في «معجم البلدان» 5/ 155: مصرين بفتح الميم، و سكون الصاد المهملة تليها راء مكسورة.
[4] قال السمعاني بعد ذكره ما سبق من التفريق بين المعرتين: «غير أن أكثر أهل العلم لا يعرفون ذلك».