و هي بمعجمتين مفتوحتين، و الثانية مشدّدة. من بلاد فلسطين، قريبة من بيت المقدس، متوسطة في العظم، ذات كروم على ساحل البحر، و بساتين، و نخل قليل، و بينها و بين البحر أكوام رمال على بساتينها، و لها قلعة صغيرة، و شربهم من آبار؛ بعضها طيب، و هواؤها معتدل، و كانت مستطرقا لأهل الحجاز؛ حتى قيل: إن عمر- رضي اللّه عنه- أسر فيها في الجاهلية، و إنّ هاشم بن عبد مناف جدّ النبي (صلى اللّه عليه و سلم) خرج في تجر [2] من قريش أربعين من بني عبد مناف و مخزوم و سهم و عامر بن لؤي، فاشتكى بغزّة، فأقاموا عليه حتّى مات بها، فدفنوه هناك، و رجعوا بتركته إلى بنيه.
و قد خرج منها جماعة من الأئمة و المحدثين؛ فيهم كثرة. و ولد بها أو بعسقلان إمامنا الشافعي- رضي اللّه عنه- كما جاء كلّ منهما عنه في رواية، و جمع بينهما بثالثة قال فيها: ولدت بغزّة، و حملتني أمي إلى عسقلان [3]،
[1] انظر «معجم ما استعجم» 2/ 251، و «معجم البلدان» 4/ 202، و «مراصد الاطلاع» 2/ 993.
[2] جمع تاجر، و ذلك كصاحب و صحب، و يجوز في جمعه أيضا: تجار، و تجّار، و تجر؛ كرجال، و عمّال، و كتب.