مسلم إبراهيم بن عبد اللّه الكجي، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الأنصاري، ثنا حميد، عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: إن الرّبيّع عمّته لطمت جارية فكسرت سنّها، فعرضوا عليهم الأرش؛ فأبوا، فطلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فأمرهم بالقصاص، فجاء أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول اللّه، أتكسر سن الرّبيّع؟ و الذي بعثك بالحق لا تكسر سنّها. قال (صلى اللّه عليه و سلم): «يا أنس، كتاب اللّه القصاص» فعفا القوم. فقال رسول اللّه: «إنّ من عباد اللّه من لو أقسم على اللّه لأبرّه».
هذا حديث صحيح.
رواه أحمد في «مسنده» [1] و البخاري في «صحيحه» [2]، كلاهما عن الأنصاري، فوافقناهما فيه بعلو مع علوه لهما فهو من ثلاثياتهما.
و رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» [3] له عن ابن مرزوق، عن الأنصاري، فوقع لنا بدلا له عاليا.
و ممن رواه عن حميد أيضا بشر بن المفضّل [4]، و خالد بن الحارث [5]، و سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر [6]، و عبد اللّه بن بكر [7]، و محمد بن أبي عدي [8]، و مروان بن معاوية [9]، و معتمر بن سليمان [10] و حديثهما مع حديث