responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 162

هذا حديث حسن.

أخرجه الطبراني في «الأوسط» [1] عن مطلب بن شعيب، عن عبد اللّه بن صالح، عن ابن لهيعة. فوقع لنا عاليا.

و قال عقبه: إنه لا يروى عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.

قلت: و هو ثقة [2]، إلا أنه احترقت كتبه، فما حدّث به بعد و انفرد به لا يقبل‌


[1] رقم (8805).

[2] قال أحمد بن صالح المصري: ابن لهيعة ثقة، و فيما روي عنه من الأحاديث و وقع فيه تخليط يطرح ذلك التخليط.

و قال أحمد بن حنبل: «من كان بمثل ابن لهيعة بمصر و كثرة حديثه و ضبطه و إتقانه» و هذا في قول له و إلا فقد جاء عنه أنه إنما يكتب حديثه للاعتبار.

و قال قتيبة بن سعيد حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث يقول: ما خلّف مثله.

و قال الثوري: عند ابن لهيعة الأصول و عندنا الفروع.

و قال ابن وهب: حدثني- و اللّه- الصادق البار عبد اللّه بن لهيعة.

و اعلم- رحمك اللّه- أن هذا أحد الأقوال في ابن لهيعة؛ و إلا فقد اختلفت أقوال أهل العلم فيه:

فمنهم من لم يكن يراه شيئا و لا يرو عنه. كما جاء عن يحيى بن سعيد القطان و ابن مهدي. و ضعفه ابن معين في غير ما رواية عنه، و ابن سعد، و النسائي، و الدارقطني، و الجوزجاني، و أبو أحمد الحاكم. و قال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان و غيره من قبل حفظه. انظر «الجامع» عقب الحديث رقم (10).

و منهم من قال: يعتبر بما يروي عنه العبادلة: ابن المبارك، و المقرى‌ء، و ابن وهب، و أن روايتهم عنه أصح من رواية غيرهم؛ هذا مع تضعيفهم له. و هو قول الفلاس، و قول للدارقطني.

و منهم من يرى أن سماع القدماء و المتأخرين منه سواء. و هو قول أبي حاتم، و أبي زرعة، و ابن حبان.

قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره و أوله سواء؛ إلا أن ابن المبارك و ابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، و هؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، و كان ابن لهيعة لا يضبط، و ليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه.-

نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست