responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 66

الفصل الخامس فى قسمة الكلى الى الذاتى و العرضى‌

اذا عرفت أن الكلى المحمول على الشي‌ء قد يكون حقيقة الشي‌ء و قد يكون أمرا آخر وراء حقيقته، فلنبين أقسامه على التفصيل، فنقول:

اللفظ المحمول اما ان يكون دالا على حقيقة الشي‌ء أو على صفة له و اعنى بالصفة ما هو كالجسم و الا بيض بالنسبة الى الانسان لا كالبياض و الجسمية.

فان مثل البياض لا يكون محمولا على الانسان الا بالاشتقاق-أى يشتق منه-له اسم كالابيض و يحمل عليه كما سنبين بعد.

و الصفة المحمولة اما أن تكون داخلة فى ذاته يلتئم منها و من غيرها ذات الشي‌ء و تسمى مقومة ذاتية، أولا تكون داخلة فى ذاته بل توجد بعده‌ [1] و تسمى عرضية. فمنها ما يلزم الذات و يخص باسم العرضى اللازم و ان كان المقوم أيضا لازما و منها لا يفارق و يسمى العرضى المفارق.

فالمحمولات هى هذه: الدال على الماهية و الذاتى المقوم و العرضى اللازم و العرضى المفارق، و لنعرف كل واحد منها ثم لنبين أن الدال على الماهية هل هو مندرج تحت الذاتى بحيث يكون الذاتى عاما له و لغيره أم هو خارج عنه لا يطلق عليه اسمه.


[1] -بل توجد بعده أى لا يعتبرها العقل ثابتة للماهية الا بعد تمامها كالكاتب بالقوة للانسان، فان قابلية الكتابة شي‌ء يثبته العقل للانسان بعد اعتباره حيوانا متفكرا بالقوة أى ناطقا و لا يمكن أن يتقدم و صف الكاتب بالقوة فى التعقل على شي‌ء من الحيوانية أو التفكر بالقوة فانهما المنشأ لكل استعداد يتصور للانسان و كل استعداد يرجع إليهما أو الى أحدهما.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست