responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 14

2 ـ {اِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء اِنَّمَا أَمْرُهُمْ اِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (الأنعام/159).

وقد فُسّرت الآية بأهل الضلالة وأصحاب الشبهات والبدع من هذه الأُمة. قال الطبرسي: "ورواه أبو هريرة وعائشة مرفوعاً، وهو المروي عن الباقر (عليه السلام)، فجعلوا دين الله أدياناً لإكفار بعضهم بعضاً وصاروا أحزاباً وفِرَقاً، ويخاطب سبحانه نبيّه بقوله: {لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء} وانّه على المباعدة التامّة من أن يجتمع معهم في معنى من مذاهبهم الفاسدة، وليس كذلك بعضهم مع بعض، لأنّهم يجتمعون في معنى من معانيهم الباطلة، وإن افترقوا في شيء فليس منهم في شيء لأنّه بريءٌ من جميعهم"[1].

3 ـ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْض} (الأنعام/65).

والآية بعموم لفظها تبيّن أنواع النُّذُر التي أنذر الله بها عباده، فتبدأ من بعث العذاب من فوق، إلى بعثه من تحت الأرجل، وتنتهي بتمزيق الجماعة إلى شيع. فتفرّق الأُمة إلى فرق وشِيَع يعادل إنزال العذاب عليها من كلّ جهاتها. قال الحسن البصري: "التهديد بإنزال العذاب والخسف يتناول الكفّار وقوله: {أَو يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} يتناول أهل الصلاة"[2].

وقال مجاهد وأبو العالية: إنّ الآية لأُمّة محمد (صلى الله عليه وآله)، أربع ظهر اثنتنان بعد وفاة رسول الله فأُلبسُوا شِيعاً وأُذيق بعضكم بأس بعض


1- الطبرسي، مجمع البيان 2: 389.

2- المصدر نفسه 2: 315.

نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست