و في سنة 11 ه حاصر المرتدون المسلمين في جواثا مدة طويلة حتى كادوا أن يهلكوهم جوعا [2]، و قد قاتلهم العلاء الحضرمي فيها، فقتل منهم عددا كبيرا، و استولى المسلمون على ما في معسكرهم من أمتعة و أسلحة و ذلك في عام 12 ه [3]، و قد قتل المنذر بن النعمان بن المنذر الملقب بالغرور في جواثا [4].
و جواثا اليوم تقع شرقي قرية الكلابية الحالية، و لم يبق من آثارها سوى فوهة العين و أطلال المسجد، و هو في وسط موضع القرية، و هي بقية من جداره القبلي و خمس أساطين من رواقبه الثاني و الثالث في الجهة الجنوبية، و قد غطت الرمال كثيرا من باقي آثاره [5].
[2] الطبري: 1 ق 4/ 1961- 1962، الكامل 2/ 368- 369، البداية و النهاية 6/ 327، الاغاني 14/ 45، ياقوت 1/ 510، 2/ 136- 137، العسقلاني/ الاصابة في تمييز الصحابة 3/ 88.
[3] ابن سعد: 4 ق 2/ 77، الإصابة 3/ 88، ابن خياط/ التاريخ 1/ 83، فتوح: 83- 84، الطبري/ 1 ق 4/ 1962 و ما بعدها، البدء و التاريخ/ 5/ 165، الكامل 2/ 369- 370، الذهبي: تاريخ الإسلام: 1/ 373، البداية و النهاية 6/ 328، ابن خلدون 2/ 88- 884، السيوطي/ تاريخ الخلفاء/ 76، دحلان/ الفتوحات الإسلامية 1/ 21، الاغاني 14/ 45- 46، ياقوت/ 1/ 510- 511.
[4] ابن حبيب: المحبر/ 360- 361، البلاذري/ فتوح/ 84، الطبري 1 ق 2/ 1039، حمزة الاصفهاني: تاريخ سني ملوك الارمن و الانبياء/ 96، الكامل 1/ 491.
[5] الاحسائي/ تحفة المستفيد 1/ 11 هامش حمد الجاسر.
[6] في ابن الفقيه: البلدان (30، و ياقوت: 3/ 6 «سابور».