هجر [1]، و الصفا اليوم قصبة المبرز في الاحساء [2].
الزارة:
و هي ميناء على الخليج العربي قريبة من القطيف [3]، و هي من مدن البحرين المشهورة المهمة [4]، و كان فيها مرزبان فارسي [5]، مما يدل على أنها كانت مركزا إداريا مهما، و قد استغل المكعبر [6] مرزبان الزارة حوادث الردة فتحصن بها و اعلن التمرد، و انضم إليه المجوس الذين تجمعوا بالقطيف و امتنعوا عن أداء الجزية، و قد حاصرها العلاء بن الحضرمي في خلافة أبي بكر، و تم فتحها في أول خلافة عمر بن الخطاب عام 13 ه، و ذلك بعد مصرع المكعبر على يد البراء بن مالك، و حبس المياه عها، فاضطر أهلها إلى التسليم [7]، و صالحوه على ثلث المدينة، و ثلث ما فيها من الذهب و الفضة [8]، و على النصف
[1] ابن الفقيه: البلدان/ 30. و انظر ياقوت: معجم البلدان: 3/ 398، المشترك:
284، مراصد الاطلاع: 2/ 159.
[2] ابن بليهد: صحيح الاخبار 1/ 58. و يذكر المسلم أن الصفا هي قرية صفوى الحالية. ساحل الذهب الاسود: 48- 49، الواقعة في الشمال الغربي من القطيف و تبعد عنها ثمانية أميال. وهبة: جزيرة العرب في القرن العشرين/ 75.
[3] الحربي: المناسك/ 621، المسعودي: مروج الذهب 1/ 111، و في ياقوت 2/ 907، و الزبيدي: تاج العروس 3/ 230: أنها قرية كبيرة.
[6] سمته العرب بذلك لأنه كان يقطع الأيدي و الأرجل. الطبري/ 1 ق 2/ 985.
[7] أبو عبيد: الاموال/ 310، ابن عبد البر: الاستيعاب 3/ 1086، ابن سعد 4 ق 2/ 78، خليفة بن خياط/ التاريخ 1/ 93- 94، البلاذري/ فتوح 85- 86، الخطيب البغدادي/ تاريخ بغداد 11/ 425- 436، الحربي: المناسك/ 621، ياقوت 1/ 511، و في رواية أخرى أنها فتحت في عهد أبي بكر الصديق.
اليعقوبي 2/ 151، ياقوت 2/ 907.
[8] خليفة بن خياط: التاريخ 1/ 94، البلاذري/ فتوح البلدان 85- 86،