و اسمها مشتق من الأسب أي الفرس أو الحصان، و هو يدل على إنها فارسية [1]، و إن كنا لا نعلم تفاصيل هذا الدين أو ممن أخذ، إذ لم يعرف عن العرب أنهم عبدوا الحصان [2].
و كان يدين بها بنو عبد اللّه بن دارم من تميم فنسبوا إليها، و منهم المنذر بن ساوي، و في رواية أخرى أنهم نسبوا إلى قرية أسبذ [3].
و يذكر أبو عمرو أن الأسابذ قوم من الفرس كانوا مسلمة المشقر و منهم المنذر بن ساوى [4]، و يذكر أبو عبيدة أن اسبذ قائد فارسي لكسرى على البحرين، قال طرفة بن العبد [5]:
خذوا حذركم أهل المشقر و الصفا* * * عبيد أسبذ و القرض يجزي من القرض
و يروى عن ابن عباس أنه قال: «جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين و هم مجوس أهل هجر، إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فمكث
[1] ابو عبيد: الاموال/ 21، البلاذري/ فتوح/ 78، الزمخشري: الفائق في غريب الحديث 1/ 31، ابن الاثير/ النهاية في غريب الحديث 1/ 30- 31، الجواليقي:
[3] أبو عبيد: الاموال/ 21، فتوح/ 78، ياقوت 1/ 237 (عن ابن الكلبي).
[4] فتوح: 78، ابن حزم: جمهرة انساب العرب/ 232، ياقوت 1/ 237 (عن ابن الكلبي) و عن الهيثم بن عدى انما قيل لهم الاسبذيون أي الجماع ياقوت 1/ 237.
[5] الجواليقي: المعرب/ 38. و في ياقوت: 1/ 238 في تفسير قول طرفه «قال ابو عمرو الشيباني ... اسبذ اسم ملك كان من الفرس ملكة كسرى على البحرين، فاستعبدهم و آذلهم، و إنما اسمه بالفارسية «اسبيدويه» أي الابيض الوجه فسرّب فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذم فليس يختص بقوم دون قوم».