و في هجر أسقفية ورد ذكرها لأول مرة في المجمع النسطوري الذي عقد سنة 576 م و قد حضره إسحاق أسقف هجر و الخط (بيت أردشير) [1]، كما ذكر اسم اسقف يدعى «فوسي» اشترك في مجمع 676 م و كان أسقفا على هجر، أما أسقفية الخط فإنها تأسست سنة 576- 676 م و قد ادمجت في البداية مع أسقفية هجر تحت رئاسة أسقف واحد هو إسحاق كما مر سابقا، و في مجمع جرجيس الأول عام 676 م نجد إلى جانب أسقف هجر شاهين أسقف الخط [2].
إن ورود أسماء هؤلاء الأساقفة في مجامع الكنيسة النسطورية، و وجود الكنائس يدل على وجود اتباع لهذا المذهب في المناطق الآنفة الذكر، و يدل أيضا على أن النصرانية قد بقيت في البحرين حتى بعد الإسلام، و أنهم لا زالوا يزاولون طقوسهم و يدبرون أمورهم الدينية بحرية تامة في ظل الإسلام.
اليهودية:
تسربت اليهودية إلى البحرين من الخارج، عن طريق التجارة و الهجرة [3]، و لا نعلم زمن دخولها أو تطورها، و الديانة اليهودية قومية غير تبشيرية، و صلبة شديدة الطقوس [4]، فلم تنتشر بين العرب إلا بنطاق ضيق جدا، و قد بقي اليهود مقيمين في البحرين بعد الإسلام
[1]Fiey ,P .412 -812 ، انظر شيخو: النصرانية و آدابها بين عرب الجاهلية 1/ 71، جواد علي:
6/ 212.
[2]Fiey ,P .812 ، انظر شيخو النصرانية و آدابها بين عرب الجاهلية 1/ 71، جواد علي: 6/ 67، 212.