اتخذ الأسطول الساساني فيها مراكزه، و يبدو أن هدفهم كان مجرد منع القبائل العربية من القيام بأعمال معادية للفرس أو التأثير في التجارة البحرية، و كذلك يشمل هذا الفصل دراسة عن ادارة البحرين في الإسلام و العوامل المؤثرة في التقسيمات الإدارية و الوظائف الإدارية المختلفة كالولاية و الشرطة.
و يتناول الفصل السابع دراسة «خوارج البحرين» و فيه عرض لبداية حركة الخوارج و أساسها القبلي ثم امتدادها إلى البحرين، و أهمية المنطقة للحركة، و موقف أهل البحرين منهم، و كذلك امتداد نفوذهم، و أثر أحوال البحرين في نمو حركة الخوارج و توجيه آرائهم.
كما يتضمن هذا الفصل دراسة عن دور أهل البحرين في حركات الخوارج خارج البحرين، و مدى تمسكهم بعقائدهم و دوافع انضمامهم إليهم، و مدى قوة حركة الخوارج في البحرين و نتائجها و أثر زوال سيطرتهم على قوتهم هناك. و من الطبيعي أن دراستي للخوارج لا تشمل كل حركتهم و أفكارهم، بل تقتصر على ماله علاقة بالبحرين.
إن هذا البحث تواجهه صعوبات منها مشكلة تحديد المواضع الجغرافية و وصفها و تقدير أهميتها و مطابقتها على المصورات الحديثة.
فمن المعلوم إن المصادر العربية الوسيطة غير دقيقة في هذا، و لم تجر حتى الآن محاولة لأعداد أطلس تاريخي مفصل لهذه الأماكن.
أما عن الفتح الإسلامي و الإدارة، فالروايات متناقضة مضطربة، و فيها ارتباك في تعيين تواريح الأحداث و خاصة فيما يتعلق بإرسال العلاء الحضرمي إلى البحرين و قدوم وفود عبد القيس على الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) في المدينة.
لا يوجد كتاب شامل عن المعلومات المتناولة في مادة الرسالة،