و يبدو أن السيابجة كانوا قوة عسكرية تخدم في الأسطول الساساني عند سواحل الخليج العربي، و كان منهم في الخط حامية عند ظهور الإسلام، و قد انضموا إلى المرتدين في البحرين [1]، و بعد الردة لا يرد اسم اليابجة في حوادث البحرين، و يبدو أنهم كانوا قد خرجوا منها، و قد أسكنهم أبو موسى الأشعري البصرة [2]، و وكل إليهم حراسة بيت المال و المسجد الجامع و دار الإمارة و السجن، و بذلك صاروا يقومون بدور البوليس في المدينة، و لم يشتركوا في الفتوحات الإسلامية، غير أنهم أخذوا بعدئذ يخدمون في الأسطول الإسلامي في الخليج العربي [3].
الزط:
و قد اختلف في أصلهم، جاء في النقائض أنهم قوم من السند [4]، و يروى المدائني أنهم كانوا في الطفوف (السواحل) يتتبعون الكلأ [5]، أما عوانة فيذكر أنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه و فرضوا له من أهل السند [6]، و يذكر الليث أنهم جيل من الهند [7]،
[1] الطبري: 1 ق 4: 1961، الكامل: 2/ 368، الاغاني: 14/ 45، انظر دائرة المعارف الإسلامية: 12/ 40 (الترجمة العربية)، مجلة ثقافة الهند 16/ 3/ 43.