إليها، كما أن بعضهم جاء إليها بعد الإسلام و بعد هجرة عبد القيس إلى البصرة [1].
و قد ذكرت المصادر من مناطق سكناهم أوال إذ كان فيها بنو معن [2]، و القطيف مع عبد القيس [3].
و في عام 67 ه سار نجدة بن عامر الحنفي بجموعة من الخوارج نحو البحرين لفتحها، و قد رحبت به الأزد في القطيف، و عزموا على مسالمته [4]، و عندما فتح أبو سعيد الجنابي القرمطي الزارة عام 286 ه كان رئيسها الحسن بن العوام من الأزد [5]، مما يدل على أهمية دورهم في البحرين في تلك الفترة.
الجاليات الأعجمية في البحرين:
كان في البحرين قبيل الإسلام جالية فارسية، و هي تشمل القوات العسكرية التي أوطنها الساسانيون هذه المنطقة لتأمين سيطرتهم على البحرين، فيروى الأصمعي أن جيلان قوم اتخذهم كسرى عمالا بجانب البحرين ليصرموا [6] له النخل [7]، قال امرؤ القيس [8]:
[1] عن هجرة عبد القيس إلى البصرة بعد الإسلام انظر العلي: التنظيمات الاجتماعية و الاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري: 42، 141 (الطبعة الثانية).
[2] المسعودي: مروج الذهب: 1/ 110، البكري: المسالك و الممالك ورقة 105 و بنو معن: من الأزد بطن من دوس بن عدثان. ابن حزم: جمهرة أنساب العرب: