كانت البحرين عند ظهور الإسلام مأهولة بالسكان، بدليل كثرة ما فيها من القرى و العشائر، و يرجع ذلك إلى توفر المياه فيها، و خصوبة أرضها، و وقوعها على البحر، و كانت في البحرين عند ظهور الإسلام كل قبائل عبد القيس، و عشائر من تميم و من بكر بن وائل و من الأزد، هذا بالإضافة إلى عناصر غير عربية كانت تقطن فيها و أهمهم الفرس، و الزط، و السيابجة.
عبد القيس:
يذكر النسابون أن عبد القيس جاءت إلى البحرين من تهامة [1]، و تغلبت على من كان قد سكن قبلها بها من أياد و الأزد [2]، و أجلت
[1] الجاحظ: البيان و التبيين: 1/ 96- 97، ابن حزم: جمهرة أنساب العرب: 299، ابن عبد البر: الأنباه على قبائل الرواة: 103- 104، البكري: معجم ما استعجم: 18، 76، 79- 80.
[2] البكري: معجم ما استعجم: 80- 81، انظر الميداني، مجمع الأمثال: 1/ 482، و في رواية أخرى أنهم وجدوا بها بكر بن وائل و تميم فزاحموهم في ديارهم و قاسموهم الموطن. ابن خلدون: 2/ 622، صبح الأعشى 1/ 337.