البحرين و ما حولها، أنكم أتيتموني مسلمين، مؤمنين باللّه و رسوله، و عاهدتم على دينه، فقبلت على أن تطيعوا اللّه و رسوله فيما أحببتم و كرهتم، و تقيموا الصلاة، و تؤدوا الزكاة، و تحجوا البيت، و تصوموا رمضان، و كونوا قائمين للّه بالقسط و لو على أنفسكم، و على أن تؤخذ من حواشي أموال أغنيائكم فترد على فقرائكم، على فريضة اللّه و رسوله في أموال المسلمين [1].
كتاب الرسول إلى مجوس هجر:-
يروى أبو عبيد عن الأشجعي و عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد أنه قال: «كتب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى مجوس هجر يدعوهم إلى الإسلام فمن أسلم قبل منه، و من لا ضربت عليه الجزية في أن لا تؤكل له ذبيحة و لا تنكح له امرأة» [2]. أما نص كتابة (صلى اللّه عليه و سلم) فيرويه الزيلعي بسنده عن هاشم بن القاسم عن المرجاني رجاء عن سليمان بن حفص عن أبي أياس معاوية بن قرة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كتب إلى مجوس هجر «أما بعد من شهد منكم أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله، و استقبل قبلتنا، و أكل ذبيحتنا فله مثل ما لنا، و عليه مثل ما علينا، و من أبى فعليه الجزية، على كل رأس دينار على الذكر و الأنثى، و من أبى فليأذن بحرب من اللّه و رسوله» [3].
- و هؤلاء حاشيته أي فين احيته و ظله. لسان العرب: 14/ 180- 181 و المراد هنا بحاشية عبد القيس الجماعات التي دخلت فيها من قبائل متعددة.