كتاب الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) إلى عبد القيس:-
يروى ابن سعد عن علي بن محمد عن يزيد بن عياض عن الزهري أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كتب إلى عبد القيس «من محمد رسول اللّه إلى الأكبر بن عبد القيس: أنهم آمنون بأمان اللّه، و أمان رسوله، على ما أحدثوا في الجاهلية من القحم، و عليهم الوفاء بما عاهدوا، و لهم أن لا يحبسوا عن طريق الميرة، و لا يمنعوا صوب القطر، و لا يحرفوا حريم [4] الثمار عند بلوغه، و العلاء بن الحضرمي آمين رسول اللّه على برها و بحرها و حاضرها و سراياها، و ما خرج منها، و أهل البحرين خفراؤه من الضيم، و أعوانه على الظالم، و أنصاره في الملاحم، عليهم بذلك عهد اللّه و ميثاقه، لا يبدلوا قولا، و لا يريدوا فرقة، و لهم على جند المسلمين الشركة في الفيء، و العدل في الحكم، و القصد في السيرة، حكم لا تبديل له في الفريقين كليهما و اللّه و رسوله يشهد عليهم» [5]. و بعث الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بكتاب آخر إلى عبد القيس هذا نصه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول اللّه لعبد القيس و حاشيتها [6] من
[3] ابن سلام: الأموال: 199- 200، انظر ابن سعد/ الطبقات: 1 ق 2/ 27، البلاذري: فتوح/ 79- 80، اليعقوبي: 2/ 89- 90 و يضيف «أما بعد يا منذر بن سادي فقد حمدك لي رسولي و أنا إن شاء اللّه منيبك على عملك».
[4] لعل الصواب جريم الثمار، و الجرم: القطع أو الصرم. لسان العرب: 12/ 90.