كتاب الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) إلى اسيبخت بن عبد الله مرزبان هجر:
يروي البلاذري أن الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) كتب إلى أسيبخت مرزبان هجر حين كتب إلى المنذر بن ساوى يدعوه إلى الإسلام أو الجزية [1]، أما نص الكتاب فلم نعثر عليه في المصادر، و يروي ابن سعد كتابا للرسول (صلى اللّه عليه و سلم) إلى أسيبخت يظهر من فحواه أنه ليس الكتاب الأول و هذا نصه «إلى أسيبخت بن عبد الله صاحب هجر: أنه قد جاءني الأقرع بكتابك و شفاعتك لقومك، و أني قد شفعتك و صدقت رسولك الأقرع في قومك، فأبشر فيما سألتني و طلبتني بالذي تحب، و لكني نظرت أن أعلمه و تلقاني، فإن تجئنا أكرمك، و أن تقعد أكرمك، أما بعد فأني لا أستهدي أحدا و أن تهد إليّ أقبل هديتك، و قد حمد عما لي مكانك، و أوصيك بأحسن الذي أنت عليه من الصلاة و الزكاة و قراية المؤمنين، و أني قد سميت قومك بني عبد الله فمرهم بالصلاة و بأحسن العمل و أبشر، و السلام عليك و على قومك المؤمنين» [2].
كتاب (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الهلال صاحب البحرين:-
يروي ابن سعد أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كتب إلى الهلال صاحب البحرين كتابا هذا نصه «سلم أنت، فأني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلا هو لا شريك له، و أدعوك إلى اللّه وحده، تؤمن باللّه و تطيع، و تدخل في الجماعة، فإنه خير لك، و السلام على من اتبع الهدى» [3].
[1] البلاذري: فتوح/ 78، انظر أيضا ياقوت/ 1/ 508، ابن حجر/ الإصابة/ 2/ 115.