عمان بقيادة عطية بن الأسود الحنفي، و كان يحكمها عباد بن عبد الله الجلندي، و أبناه سعيد و سليمان يعشران السفن و يجبيان البلاد، فهاجمها عطية و قتل حاكمها و استولى عليها، و أقام بها أشهرا ثم عاد إلى البحرين تاركا في عمان نائبه أبا القاسم الذي قتله العمانيون [1].
في هذا الوقت اختلف عطية بن الأسود الحنفي مع نجدة [2]، فعاد إلى عمان و لكنه لم يستطع دخولها بسبب مقاومة العمانيين له، فتوجه إلى كرمان حيث حقق نجاحا و ضرب الدراهم العطوية [3]، غير أن المهلب أرسل إليه جيشا فهرب إلى سجستان ثم إلى السند حيث قتله جيش المهلب في قندابيل [4].
إخضاع شمال البحرين:-
و في سنة 68 ه أخضع نجدة المناطق الشمالية من البحرين، و قاتل بني تميم في كاظمة و طويلع و أجبرهم على أن يؤدوا له الصدقة، و بذلك امتد سلطانه إلى أطراف العراق، ثم سار مع قوة صغيرة إلى
[1] أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 15 أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 135. ابن الأثير: الكامل 4/ 203. ابن خلدون: 3/ 314.
[2] عن أسباب الخلاف بين نجدة، و عطية بن الأسود الحنفي انظر الخلاف بين نجدة و أتباعه.
[3] يوجد الآن من نقوده قطع أشارWalker في الجزء الأول من كتابه:A Catalogue of the Muhammedan coins ص 196 إلى محلات وجودها و المقالات التي كتبت عنها، كما و ذكر في صفحة 111 وصف الدرهم العطوي و هو مطبوع على الطراز الساساني و باللغة البهلوية و لكن كتب عليه بالعربية «باسم اللّه ولي الأمر».
[4] أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 16 أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 135. ابن الأثير: الكامل 4/ 203. ابن خلدون: 3/ 314.
و في رواية أخرى أن الخوارج قتلوه. أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 16 أ، الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 135. الكامل: 4/ 203. و قندابيل مدينة بالسند و هي قصبة لولاية يقال لها السندهة. ياقوت: 4/ 183.