بالبرد [1]، و الراجح أن للمنذر تبعية اسمية للساسانيين و أن سلطته كانت واسعة على أهل المدن، أما على القبائل فقد كانت سلطته محدودة ضيقة، كما أن نفوذه لم يمتد إلى جميع أجزاء البحرين، بدليل أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أرسل عدة كتب [2] كل منها إلى مجموعة معينة في البحرين و إلى عدد من كبار رجالها [3].
الإدارة الإسلامية في القرن الأول الهجري:-
بعد انتشار الإسلام في البحرين في زمن الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بقي المنذر و رؤساء القبائل، و بعد القضاء على الردة و استقرار دولة الإسلام و هيمنتها على كل جزيرة العرب و أصبحت البحرين جزءا من دولة الإسلام، جعلت تابعة في إدارتها للحجاز [4]، و في زمن الخليفة عثمان بن عفان ألحقت البحرين بالبصرة [5]، عند ما أصبحت الأخيرة قاعدة لفتوح فارس و جنوب إيران [6]، فصار ولاتها تابعون لأمير البصرة [7]، و قد عزز هذا صلة البصرة بالبحرين و وثقها، و كان من
[1] الجاحظ/ كتاب البغال/ رسائل الجاحظ/ 16/ 2/ 292.