11 ه ارتدت عبد القيس مع من ارتد في البحرين، و لكن بجهود الجارود تراجعت عبد القيس عن موقفها و تمسكت بالإسلام [1]، كما قاد الجارود عبد القيس لمساعدة العلاء الحضرمي في قتال المرتدين في هجر [2]، و بعد حوادث الردة سكن البصرة [3].
إن دخول الجارود و غيره من نصارى عبد القيس في الإسلام ربما يدعو للاعتقاد بأن النصرانية قد مهدت لدخول البحرين في الإسلام، أما موقف عبد القيس في الردة و دفاعهم عن الإسلام فربما يعود لتقوية مركزهم و تحقيق مصالحهم.
المراسلات بين الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و أهل البحرين [4]:-
و قد أرسلت الكتب بعد عام 8 ه، و أكثر ما وصلنا منها بين النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و بين المنذر بن ساوى و سيبخت، أما الرؤساء أمثال هلال فيندر ورود اسمهم مما قد يدل على أنه لا نفوذ لهم على أقوامهم بدرجة تؤثر فيهم، و من المحتمل أنهم كانوا يوفدون بعض الهيئات لتلقي التعليمات من الرسول [5]. و يرى كايتاني أن عدم اهتمام هلال بأوامر النبي جعله من رؤساء الدرجة الثانية، و أنه كان من العرب المشركين إلا أنه يميل إلى الإيرانيين و خاصة المرزبان سيبخت، أو أنه كان إيرانيا و استعرب، و إن كتاب الرسول إليه لا يحتوي على غير النصائح و الأخلاق، أما كتاب الرسول إلى سيبخت ففيه وقائع هامة و موثوقة، و قد كتبه الرسول بعد وصول سفراءه إلى البحرين، و بعد أن
[1] الطبري/ 1 ق 4/ 1967، و ما بعدها، الكامل/ 2/ 370، الأغاني/ 14/ 45.