و أبو عمر، و ابن شييم، و كانوا من سادات عبد القيس و إشرافها و فرسانها [1].
إن هذا العدد الكبير الذي أوردته المصادر لوفد عبد القيس برئاسة الأشج لا يمكن أن يوثق به، و لا بد أن يكون بعضهم قد حشر بين أسماء الوفد الحقيقيين سيما و أن الوفادة يترتب عليها مجد و مفاخرة و مكاسب، و لكن من الصعب أن نميز أعضاء الوفد الحقيقيين، و الراجح ما ذكره ابن سعد، و ذلك لأنه أقرب إلى الفترة من غيره، أما بقية المصادر المتأخرة فربما نقلت من مصادر متقدمة و لكن ربما يكون التزوير و الوضع و التصحيف قد لعب دوره في النقل للأسباب المذكورة سابقا.
ليست لدينا تفصيلات عن مكانة أعضاء الوفد و دورهم بعد الإسلام و أثرهم إلا ما ذكرته بعض المصادر عن الأشج و البعض منهم، فقد كان الأشج سيد قومه بني عصر [2]، و قد ذكر الوفد للرسول أنه سيدهم و قائدهم إلى الإسلام و ابن ساداتهم [3]، و لكن مع ذلك يبدو أن مركزه كان ضعيفا و أنه لم يكن يتمتع بتأييد العشائر الكامل، بدليل أنه لم يبايع الرسول على قومه حينما طلب منه ذلك و بايعه فقط على نفسه و تعهد بقتال من لم يتبع تعاليم مبعوثه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى البحرين.
و من أعضاء الوفد البارزين عمرو بن المرجوم، و كان والده من إشراف عبد القيس و رؤسائها في الجاهلية، و كان ابنه عمرو شريفا في الإسلام [4]، و همام بن ربيعة و كان من سادات عبد القيس